
تحقيق خاص | المحقق التشادي
التاريخ: 28 – 29 أبريل 2025
الموقع: مدينة الفاشر ومدينة نيالا – إقليم دارفور، السودان
في إطار سلسلة التحقيقات الميدانية حول تطورات الصراع في إقليم دارفور، وردتنا معلومات دقيقة من مصدر مباشر داخل صفوف مليشيا الجنجويد في مدينة نيالا، توثق أحداث ليلة دامية أعقبت معركة عنيفة شهدتها مدينة الفاشر بتاريخ 28 أبريل 2025.
المصدر – والذي يُعرف بالكود “808” – صرّح نصًا بما يلي:
“امبارح بعد معركة الفاشر جينا المستشفى التركي. وجابو معاهم أكتر من 250 جريح
الزول الفي الصورة مع عبدالرحيم دا راقد في إنعاش التركي. مصاب في الرأس والكتف الشمال، ما بشوف. اسمو: حامد حمدان محمد، ملقب بـ(كجلي).”
أهم ما تكشفه هذه الشهادة الميدانية:
1. نقل أكثر من 250 عنصرًا من مليشيا الجنجويد (قوات الدعم السريع) إلى المستشفى التركي في نيالا خلال ساعات الليل، ما يتوافق مع التقديرات السابقة لحجم الخسائر البشرية في صفوف المليشيا.
2. تحديد هوية أحد القيادات المصابة: حامد حمدان محمد، المعروف بلقب “كجلي”، والذي ظهر سابقًا في صورة شهيرة إلى جانب قائد الجنجويد عبدالرحيم دقلو. إصابته بالغة في الرأس والكتف الأيسر، وقد أُدخل في غيبوبة إلى غرفة الإنعاش، فاقدًا للبصر.
3. خطورة الإصابة تعكس شدة المعركة في الفاشر، وتُظهر أن القيادات الميدانية لم تعد بمأمن، بل أصبحت أهدافًا مباشرة.
تحليل استخباراتي:
إصابة شخصية بارزة على صلة مباشرة بقيادة المليشيا، مثل “كجلي”، تُشير إلى وجود اختراق عملياتي قد يكون نوعيًا في خطوط القيادة.
استعدادات لنقله إلى الإمارات لتلقي العلاج تبرز مجددًا الدور الإماراتي في تقديم دعم لوجستي وطبي مباشر للمليشيا، مما يعزز الاتهامات بالتورط في النزاع.
استخدام المستشفى التركي في نيالا كمرفق عسكري لعلاج عناصر الجنجويد يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، وتعد جريمة يحاسب عليها القانون الدولي
خلاصة:
معركة الفاشر بتاريخ 28 أبريل 2025 قد تمثّل نقطة تحوّل في مسار الصراع، بعد توثيق خسائر مباشرة في صفوف قيادة مليشيا الجنجويد. وتؤكد التحقيقات الأولية أن المستشفى التركي أصبح جزءًا من البنية التحتية العسكرية لهذه المليشيا، في خرق جسيم من المليشيا للمواثيق الدولية.
التحقيق مستمر…
المحقق التشادي
“العدالة لا تعترف بالظل… وسنُخرج الحق من بين الركام.”