
انفجارات نووية .
المعركة تبدأ من فوردو وقد تنتهي في ديمونة
متابعات شمس الدين حاج بخيت
تصعيد خطير يفتح أبواب الاحتمالات النووية في الشرق الأوسط، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تنفيذ ضربة جوية مركّزة على منشآت نووية إيرانية، شملت فوردو ونطنز وأصفهان.
أكد ترمب في تصريحات نُقلت عبر وسائل إعلام أميركية أن الطائرات العسكرية الأميركية نفذت “هجومًا ناجحًا”، مستخدمةً “حمولة كاملة من القنابل”، في ما اعتُبر تحوّلاً نوعيًا في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن الطائرات الأميركية ألقت قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل على منشأة فوردو النووية شديدة التحصين، مما أدى إلى إخراجها من الخدمة بشكل كامل وفق التقييمات الأولية.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” أن المنشآت المستهدفة لا تحتوي على مواد نووية قد تتسبب في إشعاع، في محاولة لطمأنة الرأي العام المحلي والدولي، فيما أكدت أن الضربات استهدفت بالفعل أجزاء من منشأة فوردو.
وفي أول تهديد مباشر، صرّح مسؤول إيراني لقناة الجزيرة بأن مفاعل ديمونة الإسرائيلي قد يصبح هدفًا مشروعًا “إذا انتقلت الحرب إلى أبعاد جديدة”، في ما بدا رسالة صريحة لإسرائيل والولايات المتحدة بأن الرد الإيراني قد يتجاوز حدود المنطقة.
من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن حسن جوني إن الضربات الأميركية تُعيد رسم خطوط الاشتباك النووي، مضيفًا أن “إيران تملك القدرة على الرد، وقرار المواجهة الشاملة لم يعد بعيدًا”.
في السياق ذاته، بثّ التلفزيون الإيراني تقريرًا أكد فيه أنه تم إخلاء منشآت نطنز وفوردو وأصفهان قبل فترة، في ما وصفه بالإجراءات الوقائية، دون أن يوضح إن كانت الضربات قد تسببت في أضرار بشرية أو مادية كبيرة.
ومع استمرار التصعيد، تتزايد المخاوف من دخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة النووية الصامتة، حيث تسقط القنابل الثقيلة دون أن يُسمع صوت الإشعاع، بينما تترنح الدبلوماسية على حافة الهاوية.