مقالات رأي

(( أوراق الخريف )) أشرف الفوال يكتب : عودة الندلة،،،

الخرطوم : منصة امدرمان الإخبارية

(( أوراق الخريف ))

 

أشرف الفوال

 

عودة الندلة،،،

 

الشعب السوداني عن بكره أبية وحتى السواقط منه لا يعولون كثيرا على المواقف الأمريكية بعقوباتعا أو حوافزها ولا يلقون لها بال لأنها ببساطة لم تقدم شيئا للسودان والسودانيين منذ عشرات السنين سوى الوعد والوعيد والتلويح بالعصا والجزرة فى السر والعلن وكذلك المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن والامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والإتحاد الأروبي وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي.

 

والشعب السوداني كله موقن كل اليقين و يعلم تماما انه ليس له حظ فى الحصول على صكوك الغفران والعرفان التى تحررها الولايات المتحدة الأمريكية عبر تلك الواجهات مهما قدم من قرابين ونفائس وكما فعلت حكومات سابقة ومتعاقبة ومعاقبة تاهت خطواتها كثيرا على ريد كاربت المجتمع الدولي ولأكثر من نصف قرن من الزمان وما أكثرها المواقف والمشاهد والأشهاد.

 

اوقف السودانين بإرادتهم حرب الجنوب والشمال وتوافقوا على حق تقرير المصير وينفصل الشمال عن الجنوب بالرضا وبالتى هى أحسن ولم يكافأ الشمال ولا الجنوب بعنب اليمن او بلح الشام رغما عن تعهد المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم عشرات المليارات من الدولارات للبلدين ذهبت مع الريح بمزيد من الغطرسة والمجون السياسي وكذب الخواجة.

 

ولأن الأرزاق بيد الله وحده يسر الله للسودانيين والسودان أرزاق مبروكة مع دول صديقة وصادقة وقليلة مكنت السوادن وشعبه من إدارة بعض موارده فولج الى عالم الإتصالات والبترول والحقول النفطية والمصافي والصناعات الدفاعية وتوطين العلاج بالداخل وفتح عشرات الجامعات الجديدة وأقام السدود والمطارات والجسور ومطاحن الغلال والمناطق الحرة وكافحة الإرهاب وظلت الخرطوم من أكثر المدن أمانا فى إفريقيا على مدى عدد من السنوات.

 

وعندما ساءت أحوال بعض دول الجوار والعالم بفعل الحروب والنزاعات وتقاعس المجتمع الدولي فى تقديم يد العون لها فتحت السودان أبوابها على مصراعيها للأشقاء من اليمن إثيوببا وسوريا وتشاد وليبيا وجنوب السودان والصومال ليتوافدوا إليها بالآلاف لعيشوا بين إخوتهم وفى بلدهم الثانية وبلا مقابل ولا صوت يعلو إلا صوت الواجب والضمير والمصير المشترك وحدث ذلك كله تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بعقوباتها ومواقفها الرمادية.

 

وإستمرت الولايات المتحدة الأمريكية فى غيها وغطرستها وإزدواجية معاييرها تجاه الشعب السوداني حتى لحظة إندلاع الحرب التى أشعلتها مليشيا آل دقلو المجرمة ومارست فيها أشنع وأبشع أنواع الإنتهاكات بحق المواطنين العزل من قتل وإعتقال جماعي وإغتصاب ونهب وسلب للممتلكات وتهجير وإعتداء على المرافق العامة والمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء وتدوين وقصف المدن الآمنه ومراكز الإيواء ومعسكرات اللاجئين فى دارفور وأبرزها الإبادة الجماعية لقبيلة المساليت فى مدينة الجنينة والتى تجاوز عدد الضحايا فيها لما يزيد عن خمسة عشر ألفا من العزل والنساء والأطفال والكهول فى ليلة وضحاها أيضا تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.

 

مبضع الولايات المتحدة الأمريكية الخفى والنتن والحفي بالكيد والخبث لم ينفك يوما عن إدماء جسد الأمة السودانية ليس بإستهداف فئة معينة بل على مقدرات شعب كامل تحت مسمى الإسلاموفوبيا تاره والإرهاب تاره أخرى وفى أحايين كثيره(ضر كدا) كلما تنفس فجر وسبح ونادى بالفلاح فى ارض السودان.

 

الشعب السوداني من اكرم الشعوب فى الدنيا وأوفرهم إنسانية ومروءه وصبر وتكاتف من بين شعوب العالمين

ودونه العدائية و إيذاء الأخرين فى مواردهم وثرواتهم ومصيرهم ووحدتهم كما تفعل الإمارات وحكامها فى السودان برعاية أمريكية كاملة الدسم وبصمت دولي مريب وغريب.

 

إلتفاف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة والإنتصارات الكبيره والكاسحة على الأرض فى عدد من ولايات السودان وعلى رأسها العاصمة السودانية الخرطوم التى صفعت وعصفت بالمليشيا القذرة وحلفائها المحليين والدوليين بجدارة اقتدار وصمود جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تتدارك سريعا ان الأوضاع فى السودان تسير على خطى نصر مطلق لإرادة الشعب السوداني فى حرب الكرامة نصرة للأرض والعرض والحق كادت لهذا الشعب الأبي بالعقوبات والوعيد نكاية فى هذه الإنتصارات الظافرة و المزعجة والثقيله على كاهل داعمي المليشيا المجرمة وحلفائهم من العملاء والخونة ومحبي الوصايا والاستعمار  وسمار الخواجة..

منصة أمدرمان

مصدر موثوق للأخبار والمعلومات، تقدم تغطية شاملة ومحدثة للأحداث الجارية في السودان والعالم العربي. تأسست المنصة بهدف توفير محتوى إعلامي عالي الجودة، يعكس التنوع الثقافي والسياسي والاقتصادي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى