
✒️ لؤي الحلاوي
(*اكتشاف المواهب في السودان*)
(4)
==================
قال رسول الله (ص)
(الطفل ابواه يهودناه وينصرناه) ومعني الحديث بان الطفل سهل التشكل والتكوين وسريع التعلم واجادة ما يتعلمة في الصغر وايضا من الأمثال الشعبية مايؤكد هذا القول مقولة ( *العلم في الكبر كالنقش في الحجر*) مما يبرهن ان افضل الفترات الزمنية التي يمكن ان نعلم فيها النشئ مانريد هي مرحلة الصغرعلي ان تكون مرتبطةبجانب الموهبة.
ومن هذا المنطلق نعتبر الموهبة هبة من المولى عز وجل يهبها لمن يشاء من خلقه
وتمثل استعدادا فطريا وقدرة استثنائية لدي الفرد لبراعته في مجال معين
والموهبون في كرة القدم يعدون ثروة هامة يجب الاهتمام بها ورعايتها واستثمارها علي الوجه الصحيح للحاجة الملحة لهم حاضرا ومستقبلا لان الموهبة قد تضيع وتضمحل اذا اهملت وتتلاشي اذا لم تجد البيئة المناسبة.
في العام ٢٠١٥ عملت علي تاسيس نادي المغتربين رفقت عدد من الاصدقاء بفكرة الاستفادة من مواهب ابناء المغتربين بعد تكليفي قبل ذلك في مخيم لابناء المغتربين بالقسم الرياضي ولاحظت ان عدد المواهب في ذلك المخيم الذي كان في ارض المعسكرات بمنطقة سوبا في العام ٢٠١٤ عدد لا بأس به و من هنا نبعت الفكرة .
في العام ٢٠١٥/٣/١٥ تم تاسيس نادي المغتربين الرياضي ولعب في الدوري المحلي في نهاية ٢٠١٦م .
منذ ذلك الوقت كان لدي حدث بان هناك حلقة مفقودة من منظومة الكرة في السودان وهي اكتشاف ورعاية المواهب التي لم تجد حظها بسبب البئة اولا والتخطيط والحتكار والنظرة للمستقبل وعدم اتاحة الفرصة للشباب .
في العام ٢٠١٦ كنت مقيم في المملكة العربية السعودية وانا اطلع لبعض المواقع الرياضية لاجد لاعب من اصول سودانية ضمن قائمة اولية للمنتخب السعودي وهو اللاعب محمد سيد الضو وتسألت لماذا لا نستفيد من اللاعبين السودانيين في دول المهجر والاغتراب وكانت الفرصة بمقابلة البروف كمال شداد في العام ٢٠١٨ بواسطة المدرب ناصر استرلينى للتعريف عن فكرة واهداف نادي المغتربين وحدثته عن عدد من اللاعبين في الخارج يمكن ان يضمو الي كلية المنتخب الوطني بمشروع تم نقاشه بتدعيم المنتخبات الوطنية بلاعبين سودانيين من دول المهجر وكلفت بملف حصر اللاعبين السودانيين بالخارج لنحصر اكثر من اربعين لاعب في دول مختلفة تم انشاء قاعدة بيانات لهم اطلقت عليها مشروع ليكون واحد من اهم مشاريع كرة القدم في السودان للمستقبل القريب الذي يمكن ان نجد مواهب تضمن الاستمرار علي الاقل خلال السنوات القادمة .
في لقاء مع البروف رفقت عدد من الاعلاميين من ضمنهم الاستاذ سيف بركة وحافظ المعيسى ذكر البرف ان هذا المشروع هو الافضل لدورة السابقة في الاتحاد
الاهم من ذالك وانا احاول ان اتحدث عنه هو مشروع اكتشاف المواهب تحت ١٦ عام وهو مشروع اكتشاف رعاية المواهب الذي يدعمه الاتحاد الدولي لكرة القدم وكنت منسق له في العام ٢٠٢١ وكانت فكرتي الاكتشاف الغير منظم بمعني الاعلان عن حصر للمواهب وتسجيل كل المتقدمين عبر استمارة حصر وافرز هذا المشروع اكتشاف من قرى ومدن ليس فى خارطة الكرة السودانية وكانت هنالك مواهب حقيقية لم يستطيع احد ان يصل اليها لبعدها وعدم وجود كوادر رياضية او اندية او اتحادات
وسوف نتحدث عنها قريبا باذن الله تعالي