✒️ حاج ماجد سوار
الطابور الخامس أو (الرتل) الخامس 
______________________
الطابور الخامس (العملاء و الجواسيس) يعتبر من أخطر الأعداء في حالتي السلم و الحرب ، و تكمن الخطورة في أن أفراده متغلغلون في المجتمع و مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات العسكرية و الأمنية ، و بوضعهم هذا فإنهم يمثلون جهاز إستخبارات متقدم للعدو حيث يوفرون له كل المعلومات التي تمكنه من تحقيق أهدافه حرباً أو سلماً !!
في معركة الكرامة التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة و القوات المساندة لها منذ الخامس عشر من أبريل 2023 و حتى اليوم فإن وضع و دور الطابور الخامس أكثر تأثيراً لأن العدو كان جزءاً من مؤسسات الدولة حتى لحظة تمرده ، و كان زعيمه نائباً لرئيس مجلس السيادة و يتمتع بكامل صلاحيات رأس الدولة !!
يتكون هذا الطابور الخامس من الأطراف التالية :
١/ أحزاب (قحت) التي تواطأت مع المليشيا و بعثة الأمم المتحدة برئاسة فولكر بيريتس و مجموعة الرباعية في إعلان و تبني (الإتفاق الإطاري) و ملحقاته و أصبح قادتها يهددون و يعلنون في خطابهم السياسي و الإعلامي و على رؤوس الأشهاد (إما الإطاري أو الحرب) !!
و بعد إندلاع الحرب تحولت (قحت) بتحوراتها (تقدم/صمود) من حليف للمليشيا إلى شريك و ذراع سياسي لها !!
٢/ غالبية لجان المقاومة التي تأسست منذ 2013 بواسطة أحزاب تحالف المعارضة في ذلك الوقت ثم تحولت لاحقاً إلى جهاز لجمع المعلومات و تصنيف المواطنين في الأحياء و القرى و المدن و في مؤسسات و مواقع العمل !!
٣/ المستقطبون لصالح المليشيا من عناصر الخدمة المدنية في مؤسسات و مرافق الدولة المختلفة !!
٤/ المستقطبون لصالح المليشيا من عناصر المؤسسات العسكرية و الأمنية في الخدمة و المعاش و عناصر الدفاع الشعبي الذي تم حله و استعيض عنه بقوات الإحتياط !!
٥/ غالبية الأجانب الشرعيين و غير الشرعيين خاصة من دول الجوار !!
٦/ الخلايا (النائمة) من عناصر المليشيا الذي يتسربون إلى المناطق المستهدفة مع مجموعات النازحين الفارين من ويلات الحرب !!
٧/ بعض قادة و زعماء الإدارة الأهلية !!
٨/ بعض الأقلام الرخيصة من الصحفيين و الإعلاميين !!
(من الملاحظ أن المليشيا تعتمد بصورة كبيرة على العنصر النسائي في جمع المعلومات خاصة من حواضنها الإجتماعية) !!
الفئات المذكورة أعلاه تمثل عناصر الطابور الخامس الرئيسية التي ما تزال متواجدة و منتشرة في كافة مدن البلاد دون أن تتخذ ضدها أي إجراءات قانونية أو أمنية إلا مجموعة محدودة من قادة الذراع السياسي للمليشيا الذين فتحت عليهم بلاغات و أصدرت في طلبهم النشرة الحمراء بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول) !!
من أبرز مهام الطابور جمع المعلومات ، إحباط الروح المعنوية للمقاتلين ، القيام بعمليات تخريبية تستهدف المرافق الحيوية ، رفع الإحداثيات و التصحيح لمدفعية العدو ، المساندة العسكرية للمليشيا حال تمكنها من الإستيلاء على أي منطقة كما حدث في ولاية الجزيرة و النهود في الأيام الماضية !! كل
الإستمرار في التراخي و عدم التعامل مع الطابور الخامس بالجدية اللازمة ستكون له آثار كارثية على البلاد و سيؤدي إلى تأخير النصر و سيزيد من كلفة هزيمة مؤامرة قوى الشر ضد بلادنا !!
سوار
4 مايو 2025
