
وزير الداخلية الجديد….. البلدوزر الجارف….. إحالات مرتقبة لكبار جنرالات الشرطة
كتب محمد عثمان الرضى
يمتاز وزير الداخلية الجديد الفريق شرطة بابكر سمرا بصفات قيادية نادره من بينها قوة الشخصية وإتخاذ القرار والمتابعة اللصيقه لتوجيهاتة إلى جانب القدرات الإدارية المصحوبة بالتجربة والممارسة.
لايعرف المجاملة إطلاقا ومستمع جيد ويجيد إتخاذ القرار بعد تأني وتروي ولايتراجع منه ويدافع عنه حتى أخر لحظه.
قليل الكلام كثير العمل لايعرف التنظير والتسويف والمماطلة ضابط شرطه (قح) ينفذ القانون بصرامه حتى لوكان علي أقرب الأقربين.
ينتمي الجنرال سمرا إلى قبيلة الهدندوه التي يتزعمها ناظر عموم قبائل الهدندوه ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقله الناظر سيد محمد الامين ترك ومسقط رأسه مدينة جبيت بمحلية سنكات بولاية البحر الأحمر وهي أيضا مسقط رأس رئيس مجلس الوزراء الأسبق محمد طاهر إيلا.
عقب إحالته للتقاعد برتبة الفريق قرر الجنرال سمرا أن يمتهن مهنة التخليص الجمركي فحصل على الرخصه وباشر مهامه كوكيل تخليص جمركي التي يتم تصديقها من قبل المدير العام لقوات الجمارك.
بنص قانون الجمارك عندما يتم تعيين (المخلص) في موقع سلطة يتم تجميد الرخصة الي حين إعفائه من المنصب ومن ثم يعاود عمله بعد مغادرة الموقع وحدث ذلك لوالي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور عندما تقلد موقعه الحالي.
حتى قبل ساعات كان يخضع الجنرال سمرا لقانون الجمارك (كمخلص) وبقدرة قادر أصبح اليوم رئيسا لمدير عام قوات الجمارك الفريق شرطة صلاح احمد إبراهيم الذي يتبع إداريا لوزير الداخليه وفنيا إلى وزير المالية الإتحادي.
عقب تعيين وزير الداخلية الجديد أتوقع أن يكون هنالك كشف غير مسبوق بخصوص إحالات كبار جنرالات الشرطة في هيئتي القيادة والإدارة وقطعا سيكون ذلك تغيير (جزري) في كابينة قيادة الشرطة.
حسب ما أعلمه عن الوزير الجديد لم ولن يجامل بخصوص التجديد لمن تقاعد باكتمال السن القانوني وعلى رأسهم مدير الشئون الماليه الفريق شرطة عبدالمنعم الذي يمارس مهامه ب(المشاهره) وذلك للإستفادة من خبراته ويرجع له الفضل في (تثبيت) أركان الشرطه (ماليا) أثناء الحرب وبعدها.
غاب المدير العام لقوات الشرطه الفريق أول شرطه خالد حسان من منزل الوزير الجديد بغرض التهنئه علما بأنه متواجد في مدينة بورتسودان وتشرفت بزيارته في منزله مساء اليوم وإقتصر المهنئين فقط في افراد أهله وأصدقائه وأحبابه غياب الجنرال خالد حسان فتح الباب للتساؤلات والإستفهامات أتمنى أن يكون (أتى) من بعدي وان (تأتي) متأخرا خيرا من الا (تأتي). علما بأنه كان من (المداومين) على زيارة الوزير السابق خليل باشا سايرين في كل المناسبات العامه والخاصة.
مهمة وزير الداخلية في هذا التوقيت لم ولن تكن (سهله) ففيها العديد من الملفات الشائكة وعلى رأسها الأمن الداخلي أوجب واجباته.
يبدو لي أن مساعد القائد العام للقوات المسلحه الفريق أول شمس الدين كباشي مازال ممسكا بملف القوات النظاميه إدارة وترتيبا وتنسيقا (بصمته) واضحه (ونفسه) محسوس من خلال الإختيار بحكم إشرافه السابق لهذا الملف منذ زمن طويل فوفق في ذلك وأحسن (الإختيار).
وزير الداخليه الجديد الوزير الثاني الذي يشغل هذه الوزارة بعد وزير الداخليه الأسبق المهندس إبراهيم محمود حامد وكلاهما ينتميان إلى قبائل (البجا).
يمكن أن (ينجح) الوزير الجديد في مهامه القادمة إذا توافرت له (البيئه الصالحه والبطانه النظيفه) والإمكانات الماليه التي تعينه في مهامه الجديد.
ينتمي الوزير الجديد للدفعة 44 ومعروف في وسط أبناء دفعته بالتميز وحسن السير والسلوك والانضباط والضبط والربط.
وزير الداخليه الجديد لم ولن يسمح لأي شخص أن يتحدث بإسمه (ويحشش) بمكانته ايا كان موقعه لامدير مكتب ولاسكرتير حتى (يغطي) عليه ويتركه وزير شكلي وديكوري.
حصة شرق السودان ممثله في (حقيبتان وزاريتان) تم إعلان الحقيبه الأولى وفي إنتظار الحقيبه الثانيه والتي ستأتي تباعا نتمنى أن لاتتاخر (خير البر عاجله).
حصة إتفاقية جوبا من الوزارات هي سبب التأخير عن إكمال التشكيل الوزاري القادم ويبدو لي (حاتطول) لأن هنالك (أمور خفيه) غير ظاهرة للعلن (والله يستر).
حفل التكريم الذي أقيم لوزير التجارة السابق عمر بانفير كانت النتيجه إعفائه ولكن الأجمل من خلفه في ذات الموقع يتفوق عليه باالخبرات في المجال الأمني وكلاهما ينتميان لنفس القبيله وينحدران من مدينة جبيت قلعة العلم والمعرفه.
مقعد شرق السودان بمجلس السيادة فازت به (إمرأه) الدكتوره نواره بافلي ومقعد الممسك بملف الأمن الداخلي جنرال في الشرطه عركته الحياه والتجارب فهل (سيرضي) هذا التمثيل اهل شرق السودان؟؟؟؟ وسيسكت ذلك صوت الإقصاء والتهميش أتمنى ذلك.