
شمس الدين حاج بخيت يكتب…
بوصلتنا…واتجاھات العالم…حتى لا نكذب على انفسنا..
الشاھد اليوم لخضم الاحداث والواقع الذي تعيشھ بلادنا المنكوبة يدرك حالة الارباك والتردد في مسرح الحياة خاصة فيما يلي احداث الخامس عشر من ابريل من العام 2023 واعني ھنا اصحاب العقل والتميز وبعيدا عن العوطف..
فبعد حرب ضروس قضت على اخضر البلاد ويابسھ وبنيتھ التحتية المنھارة اصلا وتشريد نصف شعبھ..متغيرات سايكلوجية في المفاھيم والقيم الوطنية والاجتماعية ستبقى شامة سوداء نخشى ان تقودناالي التفرقة والشتات..تلك
حقائق موجودة على الرغم من تغييبھا من البعض ومحاولات ولاة الولايات وقادة الجيش وھم يرسلون رسائل اطمئنان ھنا وھنالك ومن خلال حراك يحسبونھ محاولات من أجل اعادة الامن والتنمية الي البلاد..كما ستظل عقبة اتفاقية جوبا وتمسك قادة الحركات المسلحة بنصيبھم في كعكة الحكومة الجديدة الامر الذي يجعلنا لا نطمئن الي مستقبل البلاد فضلا عن عدد من العقبات التي ستقف امام مشروع رئيس الوزراء وطموحھ.. في ظل كثرة ھذھ وحتى رئيس مجلس الوزراء د.كامل ادريس حاول ھو الاخر من اجل وضع بصمتھ وطمانا الشعب السوداني وھو يصدر اول قرارات تعيين الوزراء ويدفع بوزيري الدفاع والداخلية من اجل بسط الامن وھيبة الدولة في ظل انفلاتات امنية كادت ان تعيدنا الي المربع الاول سيما في ولايتي الخرطوم والجزيرة وفي خضم تمدد الحركات المسلحة والتكوينات العسكرية والتجييش دونكم الخطوة التي يعتزم تنفيذھا من قبل المدعو الجاكومي وھويشرع لتدريب 50 الف شاب من ابناء الولاية الشمالية بارتريا فضلا عن التشظي والتناحر القبلي بين مكونات المجتمع في بعض المجتمعات الطرفية وفي ظل غياب الوعي والاعلام المدرك لدورھ وھو الغائب تماما عن المشھد الان ومؤسف جدا ان يظل التشاكس والخلافات بين اھل الاعلام والبلاد تشھد منعطف تاريخي خطير يحتاج لوحدتنا ووطنية قوية تعيدھ الي جادة الطريق.المعطيات اعلاھ تشير وبوضوح التغييرات التي تجري حولنا ونحن غير ابھين او مدركين لطبيعة العالم حولنا وتغييراتھ وايدلوجيتھ التي يابى البعض تصديقھا كواقع مفروض ينبغي ان نتعايشھ ونعمل على مواكبة تلك المغيرات بدلا من ان نظل محلك سر حكومة وشعبا..